النمسا تودع اليورو بشرف رغم عدم تحقيق اي فوز

النمسا تودع اليورو بشرف رغم الفشل في تحقيق أي فوز

ملخص ودعت النمسا نهائيات كأس الأمم الاوروبية 2008 التي تستضيفها بالاشتراك مع سويسرا بعد فشلها في الفوز بأي مباراة وبحصيلة هدف وحيد من ركلة جزاء رغم السعادة

فيينا (رويترز) - ودعت النمسا نهائيات كأس الأمم الاوروبية 2008 التي تستضيفها بالاشتراك مع سويسرا بعد فشلها في الفوز بأي مباراة وبحصيلة هدف وحيد من ركلة جزاء رغم السعادة التي سببتها بالروح العالية في نفوس مشجعيها الذين لم تتجاوز توقعاتهم يوما حاجز الواقعية.

وسدد مايكل بالاك قائد المانيا قذيفة صاروخية من ركلة حرة ليصعد بفريقه لدور الثمانية في المباراة التي جرت في فيينا أمس الاثنين والتي حفلت بالمشاعر بعدما اندفعت النمسا للهجوم مسببة لحظات من التوتر لدى المنافس قبل أن تخسر في النهاية.

وقال جوزيف هيكرسبرجر مدرب النمسا "خسرنا بركلة حرة رائعة من مايكل بالاك. يستحق الإشادة. كانت تسديدة رائعة. لكن الفريق النمساوي أظهر أنه أفضل كثيرا من السمعة التي التصقت به وبإمكانه التمسك بالبقاء في حالة فنية عالية حتى وإن لم نقدم اداء يكفي لتحقيق الفوز."

وقبل انطلاق النهائيات الاوروبية كانت التوقعات بالنسبة للفريق النمساوي الذي يحتل المركز 92 على العالم هي الأسوأ وبفارق كبير بين الفرق 16 التي شاركت في البطولة. كما كانت النمسا أقل بلد ينظم البطولة من حيث فرص الفوز باللقب التي لم تتجاوز في حالته 1 إلى مئة.

وبلغ الأمر بنحو عشرة آلاف شخص أن وقعوا التماسا يحثون فيه النمسا التي شاركت لأول مرة في النهائيات الاوروبية بالانسحاب لصالح فريق أعلى تصنيفا. وكان الفريق الوحيد الآخر المشارك في البطولة من خارج الثلاثين فريقا الأولى في التصنيف العالمي هو سويسرا.

لكن الفريق النمساوي الشاب الذي يلعب معظم أفراده في الدوري المحلي ويفتقدون للخبرة الدولية تحدوا التشاؤم ونالوا اهتمام بلد يهتم عادة بالتزلج على الجليد أكثر من كرة القدم.

وقال هيكرسبرجر "الشيء الإيجابي هو أن النظرة في البلاد إلى كرة القدم أصبحت أفضل الآن عما كانت عليه قبل عام. كانت النظرة قاتمة في ذلك الوقت."

وكانت النمسا تعلم من البداية أن أصعب مبارياتها في المجموعة الثانية ستكون في مواجهة المانيا بطل اوروبا ثلاث مرات وبطل كأس العالم ثلاث مرات.. مواجهة لم تزد احتمالات فوز النمسا فيها برأي هيكرسبرجر عن 40 بالمئة.

واحتاج الفريق النمساوي للخروج بنقاط من مباراتيه الأوليين ضد كرواتيا وبولندا لكن شباكه تلقت هدفا مبكرا من ركلة جزاء في المباراة الأولى وفشل في التعادل رغم ضغطه الحماسي في آخر 20 دقيقة.

وأهدرت النمسا ثلاث فرص خطيرة للتسجيل ضد بولندا قبل أن تحقق التعادل بصورة مثيرة من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق ايفيتشا فاسيتش لتحصل على نقطة وتتشبث بأمل التأهل إن تمكنت من الفوز على المانيا.

وكان الفوز في آخر أربع مواجهات بين البلدين من نصيب المانيا التي أحرزت 17 هدفا مقابل أربعة فقط للنمساويين لذا واجه الفريق المضيف مهمة بالغة الصعوبة في فيينا.

لكن الهزيمة بهدف نظيف فقط أمام المانيا مقارنة بخسائر أخرى أقسى مثل تلك التي وصلت فيها النتيحة إلى 6-2 في 2002 عكست مدى التحسن الذي طرأ على مستوى النمسا.

وكتب النجم النمساوي السابق هانز كرانكل في صحيفة اوستريخ اليومية إن الفريق تحسن وأظهر تماسكا لكنه يحتاج للمزيد من الخبرة والوعي التكتيكي.